ماذا تريدى يا كورونا؟
gihan
مايو 02, 2020
من الممكن ان ننظر الى الكورونا من وجه اخر غير انه وباء اجتاح العالم ,ولكن لو نظرنا اليها نظرة تاملية سوف نرى بعض النقاط الاتية:
1- النظافة الشخصية فى كل الامور الحياتية :
اعتقد من المفروض ان مبدأ النظافة امر اعتيادى يجب على الجميع تطبيقة سواء داخل المنزل ,خارجه ,قبل الاكل ,بعد الاكل ,عندما انتهى من كافة مشاويرى من مشتريات وتسوق وادخل منزلى ,كل هذه امور بديهية يجب علينا جميعا تطبيقه ,فهذا كله يعتبر اسلوب حياة .
2- ممنوع الاحضان , والسلامات وممنوع التقبيل:
هل الكورونا عرفت ان معظم الاحضان بين البشر هى اصبحت كقوم عاده ؟هل هى ايقنت ان مايحدث بين البشر ماهى الا مسرحية هزلية؟ تتكرر على مدار الايام بل على مدار الدقائق فى اليوم الواحد؟ تحتضن الصديقة صديقتها وما ان تدير ظهرها حتى تتنمر عليها وتذمها او تفشى سرها مع صديقة اخرى .
هذا الرجل نراه يحتضن قريبه وقد تسمعه من قبل يذمه . هولاء يجلسون مع بعض يتسامرون ولكن يعلم الله بالانفس من الداخل .
اتت الكورونا لتبلغ العديدين بالتوقف عن التمثيل بين انفسهم .كأن لسان حالها يقول:
كفى:لقد سئمت من احضانكم المزيفة ‘من سلاماتكم البارده ‘ من قبلاتكم الخادعة ,من ابتسامتكم الصفراء تجاه بعضكم البعض .
لا تحضن الا بصدق ,لا تسلم الا بدف, لا تقبل الا بحب .
تصاعدت لديا زيف علاقاتكم وتصارعكم مع بعضكما البعض .
كيف لديكم القدرة الهائلة على التمثيل الرائع على بعضكم؟
جاءت الكورونا حتى تعيد الاشخاص حساباتها مع بعضها البعض.
جميعنا نريد اعادة حساب مع انفسنا مع اصدقائنا مع حياتنا باكملها.
كأن الكورونا هى شخص اتت له حالة من الضيق والسأم من العلاقات البشرية وكادت ان تنطق وتقول:
كيف يا صديقى تحضنى اليوم وتذم فيا غدا؟
كيف يا صديقى تقبلنى اليوم وانت فى داخلك ملئ بالنقد من داخلك تجاهى .
ارجوك صديقى لا تتعامل معى , لا تحضنى , لا تسلم على , مادمت سوف لا تحتملنى فى يوم ما , مادمت سوف لاتقبلنى بعيوبى كما انا .
ارجوك صديقى لا تكن صديقى اليوم وتجرحنى غدا لا اريدك ان تصادقنى ما لم تصدقنى , ما لم تعذرنى .
ان لم تقبل غيبتى و تقصيرى الان فانت لا تستطيع ان تكون صديقى .
لا تقل انك صديقى وانت من السهل ان تطعنى غدا .
اريدك ان تقبلنى كما انا بعيوبى ,و بتشوهاتى ,وانا ايضا سوف اقبلك صديقى كما انت .
3- غلق دور العبادة:
ماذا ايضا عن غلق دور العبادة؟ ماذا تريد الكورونا هنا لنا؟
العبادة بيننا وبين الله بداخلنا , ليست بين جدران صخرية ,ولكن يفضل ان تكون بين جدران لحمية نابضة ,وهى جدران قلوبنا
العبادة هى روح وحياة ,هى مثل الشريان الذى ينبض وتتوقف الحياة بتوقف هذا الشريان.
الصلاة هى خفق القلوب وحديث الارواح وتشخيص العيون وتنهيدة لم يسمعها الا صاحبها ,كلها امور قد لاتحتاج الى جدران ولكن تحتاج الى حياة معاشة مع من خلقها.
العبادة هى توبة دائمه ودموع تذرف على خطاياها و انفس هى رقيبة لنفسها دون ان يراقبها احد.
4-ايقاف المراحل التعليمية:
تلاميذى الاعزاء كفاياكم ذهابا وايابا لاماكن انتم لا تحبون حياتكم بها وهى اماكن دراساتكم سواء على مستوى المدارس او الجامعات واحيانا ايضا تخفون شعوركم السلبية تجاه من يلقى عليكم دروسكم ويقومون بتعليمكم .
حقا لقد تعبت لكم بالفعل عده شهور من كل عام صيفا او شتاءا وانتم تواظبون على حياة لا ترغبونها بالرغم من انها تمثل مستقبلكم وحياتكم فيما بعد.
ولكن : ليس معنى هذا ان تتوقفوا تماما ,فهذا لا فصال فيه . حياتكم هى دراستكم ,مذاكراتكم , اجتهاداكم .
ولكن نريد اعادة نظر اعزائى ,يجب ان تحب دراستك , ان تحب من يتعبون من اجلك فى هذه المرحلة ,ان تراعى تعبه وحالته النفسية اثناء عمله ,لكى يراعى هو ايضا حالتك النفسية ,فالعلاقة بينكما متبادلة.
اعادة نظر بصفه عامة ايضا فى اسلوب الدراسة التى من الممكن ان تكون عن بعد فيما بعد بمعنى ليس عليك رقيب الانفسك عزيزى .
لا يمكن ان تتم الدراسة الا بعلاقة تعاون ما بين الملقن و المستقبل ,الدراس ومعلمه .
عزيزى الطالب عزيزتى الطالبة حبوا دراستكم ,حبوا معلميكم ,من يحرم من التعليم فهو محروم من حياة باكملها .
5-توقف عدة وظائف واعمال حرة:
قد يحتاج الى اعادة نظر ايضا لمن فى هو مجال عمل سواء اعمال حرة او تابعة لهيئة معينه .
هل انت رقيب نفسك ام تحتاج لمن يراقبك . هل تراعى من اعطاك مهنتك ومن عليك بالصحة والعافية والعمل ؟؟؟؟
اسئلة عديدة نحتاج جميعا ان نسالها لانفسنا ونعيد نظر فيها وفى كل ما سبق من نقاط .
TAG
# الصفحة الرئيسية
# ماذا تريدى يا كورونا؟
الصفحة الرئيسية
ماذا تريدى يا كورونا؟
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق