معالجة الصدمات بحركات العين
gihan
مايو 02, 2020
كل يوم جديد يمثل اضافة جديدة فى العلم كلة بصفة عامة وعلم النفس بصفة خاصة .
تطبق نظريات ثم تاتى غيرها وتلغى ما قبلها وهكذا وما يثبت صحتة فى مجال التطبيق العملى هو الذى يظل على ساحة العلاج الطبى .
فالعلم مثل الشريان فى جسم الانسان الذى ينبض باستمرار ولا يتوقف الا بتوقف الحياة,وما علينا الا دراسة كل نظرية ينبض بها العلم ونفسح لها المجال للتطبيق حتى تثبت صحتها من عدمه .
وما نتطرق اليه هنا هو احدى النظريات العلمية التى نشأت حديثا وتعرف باسم :العلاج النفسى بحركات العينين او باسم :(EMDR VR)
نشاة تقنية EMDR:
تعود هذة التقنية الى المعالجة النفسية فرانسينا شابيرو حيث اصيبت بمرض السرطان وعانت منه سنوات عديدة وفى عام 1987م حيث كانت فى احدى الحدائق بامريكا وجدت انها اثناء تحريك عينيها اقصى اليمين واقصى اليسارأذى ذلك الى التشافى من الاضطراب المصاحب للصدمة , فأبتادت تطبق هذة الطريقة على مرضاها ولكن لاحظت ان المريض لا يحرك عينية تلقائيا ولذلك جعلت المريض هو من يتتبع بعينيه اصابع يديها عندما تحركها وهذة الحركة ليس هى فقط التى يتم فعلها ولكن هى جزء من خطة علاجيه وقد اسست فرانسينا معهد متخصص لعلاج الصدمات بحركات العين عام 1988 م.
متى تستخدم تقنية EDMR:
تستخدم تقنية EMDR فى علاج العديد من الصدمات ,هى لا تعالج الصدمه نفسها ولكنها تعالج الاثار التى ترتبت عليها هذه الصدمات, والصدمات فى حياة الانسان عديدة ومتنوعة ,فلم تخلو حياة اى انسان من صدمات مر بها فى مراحل حياتة المختلفة .
انواع الصدمات التى تتم معالجتها :
تعالج التقنية جميع انواع الصدمات من صغيرها لكبيرها امثلة لذلك : الالام والاضطرابات النفسية الناتجه عن
العنف اللفظى تجاه الانسان .
الاعتداء البدنى .
التحرش الجنسى .
الاعتقال التعسفى من قبل السلطة .
الوسواس القهرى والغير قهرى .
التعذيب المنظم من قبل السلطة المحتلة .
والعديد من الصدمات التى يتعرض لها الانسان ,فبالرغم من حداثة هذه التقنية الا انها نجحت الى حد ما فى مناطق الحروب والتعذيب مثل فلسطين والعراق ,وتم تجربتها ايضا فى المناطق التى تتعرض للكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين .
يجلس طالب العلاج على مقعد مريح وفى مكان هادئ وامامة المعالج يجلس هو ايضا على مقعد مريح وعلى المعالج ان يطمئن الشخص طالب العلاج الى المكان وخصوصيته وسرية الجلسة .
يطلب المعالج من الشخص ان يأخذ نفس عميق وان يستحضر اى مكانا امنا يذهب اليه فى مخيلته عندما يطلب منه المعالج ذلك .
يطلب المعالج ان يغمض الشخص عينية ثم يذهب بفكرة الى المكان الامن هذا ثم يفتح عينية ويتتبع حركة اصابع المعالج يمينا ويسارا والتتبع هذا يكون فقط بحركة العينين ولا يحرك رأسة وعلى المعالج والشخص الذى يتلقى العلاج الا يتكلما فى هذا الوقت .
يطلب المعالج من الشخص بعدها ان يتذكرالصورة الاليمة مع تتبع حركة اصابعة هذة المرة التى سوف تكون ترددية بمعدل من 24 الى 32 بسرعات متفاوتة من سريعة وعادية وبطيئة ,وما زال كلا من المعالج والشخص الذى يتلقى العلاج فى حالة صمت لان الكلام قد يعيق العملية العلاجية التى يقوم بها الدماغ .
بعد الخطوة السابقة على المعالج ان يسأل الشخص المتلقى عن ما هو اخر شئ رأه او شعر به ؟ او ما هى التغيرات التى طرأت على الصورة التى استحضرها بفكرة من حيث عناصرها او لونها و حجمها .
يقوم المعالج بأعادة الطريقة التى ذكرت من قبل والتى قام فيها بحركات ترددية لاصابعة عدة مرات ثم يسالة المعالج مرة اخرى عن التغيرات التى طرأت على الصورة .
وهكذا دواليك الى ان تتغير الصورة التى فى مخيلة متلقى العلاج ووقتها يقوم المعالج بتثبيتها.
وحيث من المعروف ان العلاج النفسى ليس بالامر السهل وقد يتوقف على عوامل عديدة من حيث شخصية متلقى العلاج و بيئتة والظروف التى تعرض لها ومدى قابليتة للعلاج و استجابتة لها , فمن الممكن ان تعقد عدة جلسات بالخطوات التى ذكرت سابقا الى ان يتعافى الشخص صاحب المشكلة .
ومن الضرورى فى كل جلسة يتم تقيم الجلسة السابقة من حيث مشاعر واحاسيس متلقى العلاج وتصوراته عن ما يشعر به بعد كل جلسة .
وفى كل الاحوال يتوقف نجاح العلاج النفسى من عدمة على بعض الامور الثابتة من اهمها :
مدى قابلية الشخص للعلاج ورغبتة فى تغير افكارة ومشاعرة السلبية.
مدى احساسة بالخصوصية والراحة التامة اثناء الجلسات التى تعقد .
مدى الراحة النفسية والطمانينة التى يشعر بها مع المعالج .
مدى استجابته للمعالج وايمان الشخص بنفسة بالقدرة على التغير والتغلب على اى الالام او مشاعر سلبية نتجت عن الصدمات التى مر بها .
والموضوع اولا واخير هو التوفيق من عند اللة للمعالج ومتلقى العلاج وايمانة فى ان اللة خلقة لكى يسعد ولا يشقى وما نتج من صدمات فهو قادر ان يغير من حال الى حال اخر افضل و اجمل .
TAG
# ظواهر و تقنيات
# معالجة الصدمات بحركات العين
ظواهر و تقنيات
معالجة الصدمات بحركات العين
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق