عندما ياتى إليك صديق تعبان ومجهد من وجع الدنيا والآمها له , يشكو من الوحده والغربة وحجود إلاهل والاقارب ، يتمزق بداخله ومن كتر وجعه اصبح ليست لديه مقدره على التعبير عن مشاعره حتى انه فقد القدرة على البكاء،فاعلم جيدا انه وصل لآخر مرحله من مراحل الحزن والآختناق و لم يجد امامه الآ اللجوء اليك ،فقد سدت امامه كل الابواب وكل ملجىء يمكن ان يطرق بابه ،وقتها احذر كل الحذر من تخيب ظنه فيك , فانت بالنسبه له هو اخر باب فى حياته طرق عليه ،هو لا يريد منك النصح او الارشاد ، لا يريد منك ان تذكره بمزايا او عطايا موجوده عنده فهو يعلم جيدا تمام العلم بما حباه الله به ولا يريد لاحد ان يذكره بها ومجرد تذكرته بها لا يخفف من جرحه والمه ،عزيزى هو طرق بابك لانه محتاج شي معين فقده فى كل من حوله ،ظل يبحث عنه طوال حياته ولم يجده ووصل لمرحله الانفجار ، فماذا يريد منك وقتها؟؟ يريد منك ان تسمعه ، وحتى ان خانته الكلمات للتعبير عما بداخله ولا تجد ما تسمعه منه ،فهو فقد يريد منك ان تشعر به وبالمه ومعاناته ،يكفى شعورك هذا فى وسط زحام الدنيا وتلاطم الآمواج حوله فكل هذا قد انهكه ،وهو قد لا يريد منك الا شي واحد يكفيه عن كل كلام العالم الا وهو حضنك ، لو اخذته فى حضنك لعده دقائق او حتى ثوانى سوف يعتبر هذا بمثابة الذخيرة التى تحيه لمده طويله،فليس المطلوب منك الا ان تاخذه بكل جوارحك فى احضانك ،
خلف الشاشات
اصبحت حياتنا خلف شاشات صماء ،كل معاملاتنا الحياتية :من عمل ، اجتماعيات ..........الى غير ذلك
لو كان الموضوع يقتصر على انجازنا للعمل فهذايعتبر امر جيد ولكن ماذا عن الاجتماعيات؟ الاصدقاء،الاسرة ، المعارف ،هل اصبحت حياتنا مجرد ازرار نضغط عليها؟ هل فقدنا الآحاسيس واصبحت مشاعرنا جافة ؟وان لم تجف الان فهى على مدار الوقت سوف تجف ،عدم التواصل الاجتماعى وجه لوجه سوف يفقدنا مشاعرنا واحاسيسنا ،بكترة تعاملنا مع مجرد اجهزة سوف نصبح مثل انسان ألى متحرك بمرور الزمن ،حيث ما نعتاد عليه هو ما سوف يصينا ويؤثر على شخصياتنا ، تبا لتلك التكنولوجيا التى فقدتنا التواصل الفعلى مع من حولنا، وتحولنا عن طريقها من عالم واقعى الى عالم اخر اقتراضى.
العنف النفسى
لماذا اصبحنا اكثر عنفا مع بعضنا البعض و نهاجهم من يخالف افكارنا واراءنا .لماذا لم نعد نحترم الرأي و الرأي الاخر ، وأصبح العنف النفسى واضح وبشدة على مواقع التواصل الاجتماعى واصبح مصدر للتراشق فيما بيننا لكل من يخالف الرأى او العقيدة العرق او ... ...
فلنحذر من ممارسه العنف النفسى تجاه بعضنا البعض ،فرفقا بانفسنا وانفس الآخرين .
الانترنت ليس للعلاج النفسى
اصبحت ظاهرة منتشرة لكل من يعانى او تعانى من مشكله من اى نوع ما تطرحها على مواقع التواصل الاجتماعى على الملأ حتى وان دخلت بإسم وهمى ...فنجد من تحكى مشكله حصلت لها مع زوجها او احدى افراد اسرتها واخرى من تعانى من مشكله نفسية وتريد العلاج او الحل ،فهل بهذا سوف ترتاح مما تعانيه ؟؟،بالطبع كلا
فمن تطرح عليهم مشكلتها هم انفسهم لم يجدوا من يحلوا مشاكلهم اومن يعالجوهم من امراضهم ،فهم انفسهم محتاحون للعلاج و للتشافى ،فطرح مما نعانيه من مشاكل نمر بها على مواقع او منتديات التواصل ليس لها اى فائدة تذكر بل على العكس قد تؤدى الى نتائج عكسية مثل استغلال البعض عن طريق التعارف الضار والمغرض بدلا من ان تلجا لحل مشكلتها بطريقه سليمة فهى تعمل على زياده مشكلة فوق مشكلتها الاساسية.
فحذارى من طرح مشاكلك وخصوصياتك على شبكات التواصل الاجتماعي،فهذا لا يفيدك بشي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق