الحيل الدفاعية

تعريف الحيل الدفاعيه واسباب استخدامها:

قد يتعرض الانسان على مدار حياته للمشاكل والضغوط وقد يعجز عن مواجهه هذه المشكلات مما يضطر للجوء الى ما يسمى بالحيل الدفاعيه الاشعوريه.فالنفس البشريه دائما تحكمها الحياة الوجدانيه هو البحث عن السعادة و تجنب الالم .فالانا احيانا خلال مراحل النمو تواجه بعض التواترات التى يصعب مواجهتها من ذكريات الماضى والتشوهات النفسيه التى تمر بها مما يجعلها ان تدافع عن نفسها باستخدامها للحيل الدفاعيه بطريقه لاشعورية وهى عمليه هدفها خفض القلق,وفى نفس الوقت تؤدى الى انكار الواقع وتشوهه وتزيفه.

تتلخص اسباب لجوء الفرد للحيل الاشعوريه الى تخفيف حدة القلق والتوتر وما يصاحبها من الاحساس بالالم ,والتقليل من الصراعات فى داخله.ولحمايه ذاته من التهديد وقد يلجأ اليها ايضا لعدم قدرته على ارضاء دوافعه بطريقه سويه واقعيه حيث من الممكن ان تكون مشاكله اكبر من قدرته على الاحتمال ,او بسبب قصور فى تكوينه النفسى لو لسبب غير معلوم ,الشخص نفسه لا يعلم سببه.ومن الممكن ان تتطور لدى الشخص ويعد الاسراف فيها امرا مرضيا لانها تمنع الفرد من التعامل بشكل غيرواقعى مع مشكلاته مما يؤثر على نموه النفسى لان استخدامه للحيل الدفاعيه باستمرار قد تعميه عن رؤيته للمشكله الحقيقيه وعن كيفيه حلها بصوره اكثر واقعية.

ويوجد انواع عديده للحيل الدفاعية التى يلجأ اليها الانسان فى مواجهه مشاكله واحاسيسه المضطريه وهى الاتى:

انواع الحيل الدفاعية

الكبت:

هو العمليه الاساسيه اللاشعوريه الاولى ,حيث يتم عزل الحزن والماضى الاليم والافكار التى تؤدى الى القلق عن الادراك الواعى الشعورى فهو ليس برفض او انكار من قبل الفرد لان يتذكر الواقعه انما نجد ان الواقعه قد تستبعد من الشعور بواسطه قوى لا شعوريه لا سلطان للفرد عليها,حيث ان الفرد الذى كان يتذكر الواقعه اصبح لا يتذكرها.

الاسقاط:

هو سلوك يسقط فيها الشخص افعاله الغير مرغوب فيها على الاخرين مثل مانراه بوضوح فى سلوك الطفل الذى عندما يخطئ ينسب خطئه الى شخص اخر خوفا من ان يحظى بعدم حب والديه.

التكوين العكسى:

هى حيله يبدى فيها الشخص احاسيس غير احاسيسه الحقيقيه مثل ان يظهر الحب والموده تجاه شخص يكره ولكنه يخفى او يكبت مشاعر الكره تجاهه ويعكس مشاعره هذه ويظهر بدلا منها الحب والود.فالتكوين العكسى تظهر عندما لا يريد الشخص ان يعترف بالحقيقة.

النكوص :

هى عودة الى مرحله سابقه من العمر قد شعر فيها الفرد  بتحقيق نجاح او شعر فيه بالامان مثل لجوء شخص الى البكاء دائما لاجتذاب عطف الاخرين مثلما كان يفعل  وهو طفل ,فالعودة الى مرحلة سابقه لتحقيق نفس النتائح التى كان يحققها الفرد فى تلك المرحله.

التقمص او التوحد

هو ان يجمع الفرد ويستعير وينسب لنفسه صفات ليست لديه ولكنها تنسب لشخص اخر لتحقيق رغبات لا يستطيع تحقيقها بنفسه وللشعور بالرضا الذاتى.مثال:عندما ينسب الطفل لنفسه صفات موجوده فى والده او الطالب الذى ينسب لنفسه صفات معلمه حيث هذه الحيله تسمى التقمص او التوحد لان الشخص يتوحد مع شخص اخر لديه صفات مرغوبه ويريد ان يتقمصها وينسبها لنفسه.

التسامى والاعلاء:

هى من اهم الحيل وافضلها واكثرها انتشارا حيث يحول الفرد فيها الغير مرغوب مجتمعيا الى صوره اخرى مرغوبه مثال: المرأه التى تكون مطالة بعمل رجيم تهتم بالفن ورسم لوحات عن الفواكه او احساس الشخص بالشعور بالذنب والاثم يكثر من الصلوات ولذلك هذه الحيله تعتبر من الحيل الدفاعية الراقية التى تجعل الفرد يحقق اكثر قدر من الاحترام والتقدير وبالتالى الخفض من حدة التوتر اى اقل قدر ممكن.

فالتسامى هو الارتفاع بالدوافع التى لا يقبلها المجتمع وتصعيدها الى مستوى اعلى او اسمى  والتعبير عنها بوسائل مقبولة اجتماعيا.

الانكار:

هو انكار الاشياء التى تسبب قلقا او تهديدا للذات وابعادها عن دائرة الوعى ,وقد يكون الانكار احيانا خياليا مثل الابن او الابنه التى فقدت والدتها ولا تريد ان تصدق هذه الواقعه فتتعامل كأن والدتها مازالت على قيد الحياة وانها قد سافرت وسوف تاتى عن قريب ولا تريد نهائيا ان تعترف لنفسها بالحقيقه المؤلمة. فهى عمليه يدرك فيها الفرد الفكرة او الواقعة ولكن ينكر حدوثها تماما ويصر عن عدم صحتها.

الازاحه:

 هى عمليه بيتم فيها توجيه الانفعالات الشديدة الى اشخاص اخرين غير الاشخاص الحقيقين الخاصين بالمشكلة او اى افكار او موضوعات مثل الطفل الذى يخاف من والده وهذا الخوف يعتبر مؤلما بالنسبة له فنراه ينسب الخوف الى بديل رمزى اخر مثل الظلام .لون معين مثل الاسود.. وغيرها..

التبرير:

هو اسلوب دفاعى هروبى يلجأ اليه الفرد السوى ولا سوى ويتضح هذا عند قيام الشخص بعمل لا يقترن بنجاح فيحاول وقتها ان يعلل فشله بغية حماية ذاته من النقد.او عندما يقوم بافعال لايرضيها المجتع فيحاول تبريرها حتى تكون مقبولة فى نظر المجتمع.

التحويل:

يقوم فيها الفرد بتحويل المحتوى العاطفى من حالة او فرد او فكرة الى اخر امثلة لذلك : شاب تتخلى عنه خطيبته فيجد خطيبة اخرى يحمل لها نفس المشاعر السابقة.شخص يضايقه رئيسه او مديره فى العمل وعندما يعود للمنزل يعبر عن غضبه من العمل بضرب اولاده فى المنزل .

التعويض:

هو حيلة دفاعية يلجأ اليها الفرد عندما يعانى من مشاعر النقص و الحرمان والقصور فى احدى النواحى الحياتية من اجل التغلب على الدونية والشعور بالتقدير وتخيف درجة القلق.وقد نجد امثلة عديدة فى المجمتع مثل الطالب الذى يفشل دراسيا ويعوض فشله الدراسى هذا بالتفوق فى مهارات اخرى مثل المهارات اليدوية ,او الذى يشعر بان شكله قبيح وغير مقبول فليجأ الى الغناء او الشعر او الموسيقى لكى يجد قبول لدى الاخرين .فالتعويض هو ان ينجح الشخص فى مجال اخر لكى يعوض فشله فى مجال معين والذى اشعره بالنقص.

الخيال او التخيل:

هى وسيله يستخدمها الشخص للهروب من الواقع الذى عجز فيه عن تحقيق حلمه بالدخول الى عالم الخيال.فى عالم الخيال قد يجد فيه حلول لمشاكله ولكن ان اصرف فى هذا العالم فقد يتحول الى صورة مرضيه حيث لابد من وضع روابط لاستخدام تلك الحيلة.

التثبيت:

هى مرحله  من النضج قد يقف عندها الشخص لا يتعداها

الانسحاب: 

هى حيله منشرة وخاصا لدى الاطفال فى سن قبل دخول المدرسة ,فهى التجنب المباشر للناس او مصادر التهديد لديه ’ مثل ان يبتعد الطفل عن اللعب الكهربائية بالحدائق وقد يعزى ذلك فى ان بيشك فى قدراته على استخدامها بشكل جيد فينسحب من اللعب بها ,ويعتبر الاصراف فى هذه الحيله عيبا كبيرا او مشكلة لامها تؤدى تعوق نمو الطفل فى كيفية مواجهته للازمات التى يمر بها ,فهنا يجب مساعدة الطفل فى عدم استخدام هذه الحيله بل نجعله ان يواجه ما يقابله من مواقف صعبة حتى يتدرب عليها وتساعده على نموه فى مواجهه كافه اموره الصعبة.فالانسحاب هو عبارة عن الابتعاد عن عوائق اشباع الحاجات والدوافع وعن مصادر التوتر والقلق والاحباط.

التعميم:

هى وسيله يعمم بها الشخص خبرته السيئه فى احدى المواقف على باقى المواقف الاخرى المشابهه وهى حيلة لتقليل التوتر تحاول تجنب الالام التى عاناها الانسان بتجربته الاولى باجتناب كل المؤثرات المشابهه لها.